الجمعة، 26 ديسمبر 2008

غروب محب.........


و جاء ليل الأحزان
  جاء علي بقايا إنسان
علي بقاياي....
جاء ليزيد من صمت لسان
لسان حالي...
جاء ليتم دوام الظلام
جاء مليئا بالظلال
كئيباَ طويلاَ إلي يوم الزوال
جاء ليل الأحزان و جيئ بي
 و انحدرت دموعي...
و نزفت جراحي....
تذكرتك حبيبي.....
مرت ذكرياتنا أمامي....
تليها أحلامي....
وأبت جراحي الأندمال....
تذكرت ضياع الآمال.....
أخيراَ..أيقنت أني كنت أنظر للمحال!!!!!!!
و يال مرارة وهم الخيــــــــال!!!!!!!!
و عاودت دموعي الأنحدار.....
و اشتعلت في القلب نار.....
و شربت من كأس المرار...
و ما في يدي غير الأنتظار...
أحسست فجأه بأختناق......
صرخت رئتي طلباَ للهواء...
نظرت لأطرافي راجياَ منها الحراك..
لكن فات الأوان........
و انطفأ ضوء نجمي في الفضاء.....


ولا يمهلني القدر .....
لم يمهلني أن أعاصره..
أن أحيا معه...
أن أستمتع به ...
لم يمهلني ..
أن أضحك و هو يحملني في سعادة كباقي الأطفال..
لم يمهلني...
أن أمشي جواره و هو يعتصر
كفي الصغير في حنان يده الكبيرة
خوفاَ علي..
-------------------
لم يمهلني ...
أن أستمع لحكاياتهه قبل نومي علي
صدره و بين ذراعيه...
لم يمهلني..
أن أضحك فرحاناَ لمداعبته لي...
لم يمهلني...
أن أبكي فراقه في صباح أول يوم دراسة
وأن أبكي فرحاَ آخر هذا اليوم
و هو يحتضي في الزوال...
لم يمهلني...
أن أشاهد فرحة عينيه بعد نتائج المدرسة.
لم يمهلني...
أن أصادقه ...
أن أحكي له كل أسراري ...
أن استشيره في أمور حياتي ...
أن نضحك سوياَ علي الدعابات
و الغمزات..
و أنا احكي له عن صديقاتي المقربات ..
-----------------------------
لم يمهلني...
أن احس فخر اعتماده علي
في أمر و لو كان هيناََ
لم يمهلني
أن أعد له حتي قدح قهوته المفضلة...
لم يمهلني .....
أن استمتع بحنان ألم معاقبته
علي مخالفتي لأي أمر قاله....
---------------------------
لم يمهلني......
أن أفرح بعفوه.....
أن اتأثر بطريقته......
لم يمهلني.....
أن ابتسم و هو يغمز لي بعد إقناع
أمي بأي شئ أريده.....
لم يمهلني...
أن استمع لنصائحه....
لتحذيراته....
لوعوده......
لم يـــــــمهلني........
لم يمهلني ....
أن أفرح بمكافئته لي....
أن أفرح بمفاجآته.....
لم يمهلني...
أن أدخل عليه بعد نتيجة الثانوية
حزيناَ مخادعاَ ..
ثم أكشف له عن الحقيقة فيطير فرحاَ........
لم يمهلني......
أن يكون بجانبي و أنا أحقق أمله...
و ألتحق بكلية الهندسة..
--------------------
لم يمهلني......
أن يتغاضي عمداَ عن هروبي
بالسيارة سراَ لأتباهي أمام أصدقائي
لم يمهلني.....
أن انتظره في بعض الأيام لكي
يقلني من الجامعة
لم يمهلني....
أن أحس بقلقه علي إذا ما حدثت
مشاجرة من تلك التي تحدث
بين الشباب.....
--------------------------
فقط أمهلني القدر....
و أعطاني كل الوقت...
لكي أقول ((رحمه الله)) كلما ذكرته
أو سألني أحد عنه....
و أن أقرأ له الفاتحة كلما ذكرته في سري
و أن يحدثني الناس بحساسية
-لا مبرر لها عندي- عن هذا الموضوع
و أن اتظاهر بالامبالة و أحيانا
أرسم بسمة إذا ما ذ ُكر.....
و أن أخفي شعوري بالحزن....
بالأشتياق إلي أشياء لم أجربها....
أشياء تٌحكي لي و أراها بعيني...
أن أقول لأي طفل مع أبيه
((ربنا يخليهولك)) ....
علي عكس كل الناس يقولون ذلك للأب....
و أن ابتسم في حرقة و فرحة
عندما أري طفلاَ يحمله أبوه
أو يضحك معه كداعباَ....
آااااااه.............
كم أشتاق إليك يا أبتي....
لكي أقول كالعادة...
رحمه الله ...
و الحمد لله .........
..........
.........
.........
........

الأربعاء، 10 ديسمبر 2008

Mentos

شعورين متناقضين تماما جوايا دلوقتى.. ما بين إنى أصالحيك ونتى الغلطانة و جرحانى, أو إنى أتنازل صاغرا عما قلته سابقا عن إنى أفضل الطيب اللى بيحب الناس و الحياة و يستنى بكرة بابتسامة مليانة أمل نابع من مقولة كنت أؤمن بها تمام الإيمان أن خير اللهم اجعله خير ""بكرة دايمن أحلى"".. يااااه على الإغراق فى التفاؤل الأهبل.. يعنى الواحد مش عارف هيطلع عليه بكرة دا أصلا ولا لأ و أنا أقول بمنتهى الثقة إنه هيطلع و كمان هيكون أحلى!!!



ما علينا مش دا موضوعنا.. نعود لنقطة الاختلاف و التناقض.. الواحد مسدقش إنو يتقالو كده و منك انتى كمان.. أصل مش معقول.. يا أما بتهزرى دلوقتى يا إما كنتى بتهزرى كل ده.. و الاتنين مسدقش يحصلوا.. و بالتالى مش مش قادر مزعلش و مش قادر أعديها كدا.. أفتكر اللى حصل مؤخرا أبقى مش طايقك تقوم جايا فى دماغى صورتك وحنا بنضحك ألقانى ببتسم ابتسامة زعلانة.. لاهى عارفة تتدترى عشان الحالة النفسية العامة ولا تملى وشى فى براءة الأطفال زى عوايدى لما حاجة تبسطنى.. بجد مش عارف!!



كمان الحاجة اللى مخوفنى للدرجة اللى قال عنها عم تميم" كأم غزال.. قد ارتجفت فابيض بالخوف وجهها.. و ثبتت فاسود من ظلها الصخر" إن يكون فعلا زى ما الناس بتقول ((مبقاش فيه حاجة اسمها حب و مشاعر فى الزمن ده)).. كله عيرة على رأى وجيه عزيز المتألق دائما ""حتى الحنان جوا البيوت.. حتى الكلام حتى السكوت.. حتى الهتاف جوا المسيرة.. بردو عيرة".. و فعلا بإعادة النظر فى المحيطات بالبنى آدم.. فى الناس و تعاملها.. فى الحب و قساوته.. فى الدنيا كلها..



بقينا ليه حبة حجات.. قمصان بدل على بالونات؟!



صديقة قالتهالى مرة و مفكرتش ساعتها.. قالتلى "" هيما انت طيب قوى و بجد بتحب كل الناس من قلبك بس انت عارف ايه مشكلتك؟؟ إنك من كتر طيبتك مش بتعرف مين اللى بيحبك بجد و مين لأ!!"" الله يماسيكى بالخير.. يمكن انتى صح.. يمكن أنا غلط.. يمكن و دى المصيبة تكونى من اللى مش بيحبونى بجد.. يا رب لأ..



ياااه على الحيرة.. مش هاين عليا و فى نفس الوقت زعلان.. كل مرة أنا اللى ببقى طيب و آى على نفسى بس للأسف المرادى مش قادر.. يظهر إن الطيبة بقت عيبة فى زمنا ده..



بس انتى هتيجى تصالحينى.. صح؟؟

مستنيكى :)



إبراهيم أبو المجد حرك

في لملمة ما تبعثر علي ساحة الجراح ..

""يا حبيبتي ليه مستغربة لما بقول إني حزين جداَ سعيد.... ما احنا بنطلع نبكي علي الأموات ف عز ما احنا فرحانين بالعيد"" بس فين دا اللي سعيد و فين دا العيد ... دا الفرح ناسينا و في همه داعينا...
آااااه يا دنيا ... مش ناوية تضحكي و لو ثانية واحدة ؟!
و انتي يا شمس فرحي .. مش ناوية تطلعي و لو في خيالي؟!
و انتا يا غيوم حياتي ..حبة دنيا مشرقة ..حبة كون سعيد و حياة ابوك..
و انتا يا كعب حظي ..ايه كل الصدا ده ؟؟ مش كده يعني..
و انتا يا صوتي .. انطق بقي ..لأ و الله بينطق بس مين يسمع ؟؟؟!
و انتي يا ودني ...حاولي ماتسمعيش اللي جوة الناس ...حاولي..
و انتي يا عيني ...ياريت ماتشوفيش اللي ورا الأبتسامة اللي الناس بترسمها بس و خلاص.. لو تقدري يعني..
و انتا يا قلبي حاول تفرح حتي لو كنت بتضحك عليا و علي روحك ..حبة مش كتير.. مش هضغط عليك و الله..
و اتني يا نفسي ...مش لازم كل الحساسية دي ...طنشي فيها ايه؟؟؟
""فيها ايه لو أغمض عين و أفتح عين مالاقييش مجروح.... لو تمشي خطوة منين ما تحب .... و فين ما تحب تروح؟؟؟؟!"".. يا اخي مش لما تكون انت مش مجروح الأول؟! و مش لما تلاقي رجل تمشي بيها الخطوة ؟!
لأ بس يا دنيا انتي وعدتيني .. هافرح بكرة ... صح؟
بس علي رأيك يا علي يا حسين (( امتي يا بكرة تجيب بكرة ؟......كل شوية تقول بكرة.....)) و هكذا أنا و بكرة... علي وفاق علي ألا نتفق و علي الا يأتي.. يالا بؤسي... و بؤس حال.... و بؤس الدنيا كلها ..في عيني علي الأقل..
في المسا زي الصباح و اللي جي فين و اللي راح ؟...خدنا ايه غير الجراح..
ضلمة أوي..
اظلام ..وانسدل الستار..علي مسرحية حياتي..
معرفش ليه ببقي خايف....معرفش ليه...... ببقي حاسس بالسفر...معرفش ليه كل ما ترميني الحياة بلقاني مستني قمر....معرفش ليه .... في الغالب هتعود ...نفسي أشوفك راجع ....و في ايدك زي زمان عود ....معرفش ليه ...و يمكن لو عرفت انا ما اعشقوش.... دايماَ شايللي كلام .... بشعر كأني ماقلتهوش .... و أقوله ليه ..
هتعود يا بكرة...
واحد جي من بعيد..
وتايه بعيد...
إبراهيم أبو المجد حرك